وتقول (منال س 31 عاماً)، التي لم تستطع تمالك نفسها عندما تزوج زوجها بأخرى، فقررت قتله، وأحرقت المنزل أثناء استغراقه في النوم، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة، وأسلم روحه لخالقها في تلك الأثناء، ولا تزال تكتوي بنار ذلك القرار الغاضب، إذ قضت المتهمة حتى الآن ثلاث سنوات في سجون مكة المكرمة، ولم يصدر في حقها أي حكم شرعي بعد.
وأبدت منال أسفها الشديد على ما فعلته بزوجها وأطفالها الخمسة، الذين كادوا أن يحترقوا هم أيضاً مع والدهم، لولا أن الله سلم، وامتنعوا عن زيارتها بعد أن زُج بها في السجن، بتحريض من ذويهم وأقرباء والدهم، فيما لا تزال هي تبرر موقفها بقولها إنها تعاني مرضاً نفسياً، أصيبت به قبل وقوع الجريمة بفترة طويلة.
وتقول منال: «أشعر بالندم فعلاً لما فعلته، وأريد رؤية أبنائي وأهلي الذين تركوني في محنتي، فأنا أعاني حالة نفسية أدخلتني إلى المصحة النفسية في مدينة الطائف، قضيت فيها شهرين، ثم عدت إلى السجن»، وهو ما أكدت صحته مديرة السجن مروة يوسف محمد عمر لـ «الحياة».
وأضافت: «لقد تخطيت السنة الثالثة تقريباً وأنا في السجن، من دون أن أتوقف في يوم من الأيام الماضية عن التفكير في مصيري ومصير أبنائي الغاضبين، وحتى هذه اللحظة لا أعلم عنهم شيئاً، فقد انقطعت أخبارهم عني منذ دخولي إلى السجن، ووقف معي عدد من الاختصاصيات في شأن أولادي، وحاولن أن يقنعوهم بالرد علي ومسامحتي، إلا أنهم امتنعوا عن الرد علي، حتى أنهم غيروا أرقام الهواتف