أبدت اليابان قلقها من إمكانية أن تتسبب الصين في فشل حلمها المستقبلي باستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعدما خسرت سباق استضافة العرس العالمي عام 2022 لصالح قطر امس الخميس.
وقال مسؤولون بارزون في اليابان إن البلاد ستعود بقوة مرة أخرى بعد تجرع الهزيمة في تصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لكنهم أكدوا على ان الصين ستكون منافسا بارزا وقد تزيد موقفهم تعقيدا.
وقال كونيا دايني نائب رئيس الاتحاد الياباني لرويترز اليوم الجمعة "لا يوجد شك في ان الصين ستكون منافسا قويا لملفنا في المستقبل."
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وي دي رئيس الاتحاد الصيني قوله أمس الخميس إنها "مسألة وقت فقط" قبل أن تتقدم الصين بعرض لاستضافة كأس العالم.
وأنفقت اليابان 100 مليون دولار على ملفها لعام 2022 وهو مبلغ يقل تسع مرات عما انفقته قبل استضافة البطولة عام 2002 لكن النمو الاقتصادي السريع للصين ربما يمنحها مزية إضافية على اقرانها الاسيويين.
ووفقا للوائح الفيفا الحالية فإن أول فرصة لاسيا لاستضافة كأس العالم لن تكون قبل عام 2030 وهو وقت يمكن ان تتمكن خلاله الصين من التفوق على طموحات اليابان.
وقال دايني عن استضافة كأس العالم 2022 "كنا نعلم انها صعبة لكننا وضعنا لانفسنا هدفا باستضافة كأس العالم بمفردنا بحلول عام 2050 ونحن عائدون."
واستضافت اليابان بنجاح كأس العالم مع كوريا الجنوبية التي تأهلت للدور قبل النهائي في هذه المسابقة وتقدمت بملف بمفردها أيضا لاستضافة كأس العالم 2022.
وعن فوز قطر قال دايني "انا متعجب من القرار. انا لا اعرف جيدا ما هو الشيء الجيد الموجود في ملفهم لكن بكل تأكيد فانهم يملكون عنصرا لم نملكه."
وتابع "لم يكن بالملف الياباني خطأ. لقد أحرزنا أعلى النتائج في تقارير الفيفا لتقييم الملفات ولم تكن خسارتنا بسبب قيامنا بأي شيء خاطيء. استضفنا كأس العالم 2002 بنجاح وقدمنا ملفا قويا هذه المرة ولذلك اشعر بثقة في امكانية اعادة كأس العالم لليابان."
وأكد دايني ان اليابان وكوريا الجنوبية ربما تسرعتا في التقدم بطلب لاستضافة البطولة بعد عام 2002.
وأضاف "كنا سمعنا عن هذا الأمر وربما يكون هذا هو السبب (في خسارة طلب الاستضافة). فعلنا كل ما بوسعنا وسيكون بوسعنا ان نظهر بصورة أفضل في المستقبل."