تجاوز الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مسألة استضافة كأس العالم لفترة ليست بالقصيرة وسيكون أمامه الآن وقت للتفكير في مساره بعد شهرين من القلق والترقب.
وبعد منح تصويت أمس الخميس تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر قد تمر عشر سنوات أخرى قبل أن يتعين على الفيفا المرور بنفس العملية مرة أخرى حين يحتاج لاختيار مستضيف كأس العالم 2026.
وقد تجعل هذه الفترة الطويلة الاتحاد الدولي ينظر ولفترة طويلة جدا لصورته في المرآة.
وتقلص عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا وهي الجهة التي تتخذ القرار النهائي لاختيار مضيف كأس العالم إلى 22 عضوا بعد إيقاف اثنين من الاعضاء من قبل لجنة القيم في الشهر الماضي بسبب مخالفة لوائح الاتحاد.
ووقتها قال سيب بلاتر رئيس الفيفا - الذي شعر بحرج للأخطاء التي كشفها تحقيق لصحيفة صنداي تايمز البريطانية يتجاوز حرج الفيفا نفسه - إن اتحاده بحاجة لتعامل أقوى في التصدي للممارسات غير الملائمة.
وقال بلاتر "يجب أن نسعى لتجنب مثل هذه المواقف في المستقبل. من خلال الخبرة في الحياة لا يجب أن تكرر نفس الخطأ مرتين."
وقاد ميشيل زين روفينن الأمين العام السابق للفيفا ركب المطالبين بتحقيق خارجي فيما يجري داخل الفيفا.
والسؤال الآن هو هل سيحاول الفيفا فعلا التحرك خلال عشر سنوات لن يضطر خلالها لاختيار مكان إقامة كأس العالم أم سيكتفي بالتمني أن يلعب الزمن لعبته لينسى الكل القصة برمتها.
وأكد بلاتر أن لجنة القيم التي رأسها مهاجم سويسرا السابق كلاوديو سولسر قادرة على لعب دور شرطي الفيفا.
لكن وسط قلق متعاظم بسبب الضرر الذي لحق بسويسرا البلد الذي يستضيف مقر الفيفا فإن وزير الرياضة السويسري يبحث احتمال سد الثغرات في قوانين مكافحة الفساد في بلاده والتي لا تشمل الاتحادات الرياضية الدولية الموجودة على أرض البلاد.
ولو تغير القانون فقد يضطر الفيفا الى قبول تدخل خارجي سواء أعجبه هذا أم لم يعجبه.